ميشال بلاتيني: “روراوة غيّر قوانين الفيفا بقرار سياسي، ولو أخذت فرنسا لاعبا جزائريا عمره 17 سنة كيف سيكون رد الجزائريين؟

أكد ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في حوار أجراه لمجلة “جون أفريك”، أن على اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة أن يحسموا خيارهم منذ سن 18 بين منتخب بلدهم الأصلي أو منتخب البلد الذي يعيشون فيه.

وقال اللاعب الفرنسي الشهير وصاحب الرقم 10 إن فرنسا تكوّن اللاعبين لنفسها وليس لمنتخبات أخرى وذكر بالاسم الجزائر، كما قال إن قرار حرية الاختيار للاعبين أصحاب الجنسيتين كان وراءه روراوة الذي اتخذ حسب رأيه قرارا شبه سياسي.

“أعارض وصول القطريين لباريس سان جرمان”

وأكد بلاتيني في البداية أن باق على موقفه بشأن دخول المستثمرين الأجانب في رأس مال الأندية الأوربية، حيث قال: “عارضت ولا زلت أعارض دخول المستثمرين الأجانب في رأس مال الأندية الأوروبية، فقبل خمس سنوات قلت إني أرفض فكرة وجود مستثمرين أمريكيين في كرة القدم الانجليزية، واليوم أؤكد معارضتي لوصول القطريين إلى نادي باريس سان جيرمان، فأنا لا أرى مصلحة لأي ناد في أن يكون مدربه إيطاليا ومديره الفني برازيليا ولاعبيه ألمان! ما علاقة ذلك بالفريق؟“. قبل أن يواصل مدعما فكرته: “قد تقول لي هذه هي العولمة، طيب لكن لا أظن أن مناصري باريس سان جيرمان يسرهم الوضع الجديد الذي يوجد فيه فريقهم، كما أن السؤال الآخر الذي يطرح نفسه هو ماذا سيحدث بعد رحيل القطريين؟“.

“صوتت لصالح ملف قطر لكن بشرط إجراء مباريات المونديال في الشتاء”

وبخصوص موقفه من ترشح القطري بن همام لرئاسة “الفيفا” قبل انسحابه، قال بلاتيني إن الرجل أراد أن يكون القطب الأول في الإتحاد الدولي لأنه يعرف طريقة تسيير جوزيف سيب بلاتير في إدارة أمور “الفيفا”. وعن رأيه في اختيار قطر لاحتضان كأس العالم 2022 قال إنه صوت لصالح هذا الملف، أما عن إجراء المنافسة في الصيف فقال: “كنت من مؤيدي ملف قطر، شرط أن تجري المباريات في فصل الشتاء، لأن في أيام الصيف تصل درجة الحرارة إلى خمسين، ما يجعل إجراء المباريات مستحيلا وسيصعب على الجمهور حضورها، وبناء الملاعب المجهزة بالمكيفات الهوائية يكلف ثمنا باهظا. من جهة ثانية، من المستحسن أن تشارك بلدان الخليج الأخرى في تنظيم التظاهرة“.

“فرنسا تكوّن لفرنسا وليس للجزائر”

وبخصوص النقاش الذي حصل في قضية الحصص العنصرية والهالة الإعلامية التي حصلت، وأعادت فتح موضوع اللاعبين مزودجي الجنسية قال بلاتيني: “هذا النقاش لا بد منه، المديرية الفنية الفرنسية مهمتها تكوين لاعبين لصالح المنتخب الفرنسي وليس لصالح بولندا أو كرواتيا أو الجزائر، فلا بد أن يخير اللاعبون منذ سن الثامنة عشرة بين بلدهم الأصلي والبلد الذي يعيشون فيه، لا يعقل أن تلعب كأس العالم أقل من 17 سنة مع بلد وتجري الألعاب الأولمبية وأنت تمثل بلدا آخرا”.

“روراوة انتبه مبكرا وغيّر القوانين في تصويت سياسي”

وتحدث رئيس الإتحاد الأوربي عن القوانين التي تحكم اللاعبين مزودجي الجنسية، ملمحا إلى رغبته في تغييرها حيث ذكر بما سبق أن حصل قائلا: “الاتحاد الدولي عدل القوانين في 2003 بطلب من محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي انتبه للأمر مبكرا، وخضع قرار الفيفا ساعتها للتصويت وهو الأمر الذي ما كان يجب أن يحدث، خاصة أن هذا التصويت قد بدا سياسيا“. قبل أن يختم بلاتيني فكرته متسائلا: “تصور رد فعل الجزائريين لو أن فرنسا استقدمت لاعبا جزائريا بارعا في السابعة عشرة من العمر؟“.